سياسة جديدة أعلنت عنها شركة واتساب تتعلق بالخصوصية واستخدام البيانات. أعلن عنها تطبيق واتساب لكن هذه السياسة لم تمر مرور الكرام. إذ لقيت مجموعة من الانتقادات من طرف المستخدمين. في هذا المقال سوف نتحدث عن السياسة الجديدة التي أعلن عنها تطبيق الواتساب.
تتعلق هذه السياسة بالخصوصية واستخدام البيانات. لكنها تطبق فقط على القارات الأربع دون القارة الأوروبية. أي أن هذه السياسة لا تطبق على المستخدمين داخل القارة الأوروبية.
وهذه السياسة تهدف إلى ربط موقع واتساب مع خدمات موقع فيسبوك، وانستغرام، وتويتر . ومشاركة بيانات المستخدمين معه ومع جهات أخرى.
والهدف حسب الشركة هو تشغيل، وتحسين الخدمات، وتجربه خدمات جديدة، وتقديم اقتراحات، وإظهار العروض، والإعلانات عبر منتوجات الفيسبوك. وربط تجارب مستخدمي الواتساب بمنتجات الفيسبوك الخاص بالدفع عبر الفيسبوك.
وهذا ما عبر عنه المدير التنفيذي لشركة الفيسبوك مارك التشغيل البيني.
إذ قال: بواسطة التشغيل البيني سوف تكون قادر على تلقي الرسائل المرسلة إلى الفيسبوك على واتساب دون مشاركة رقم هاتفك. سوف يبدأ تطبيقه هذه السياسة من 28 فبراير 2021.
وللمستخدم خيارين سواء يوافق على هذه السياسة، أو أن يلغى حسابهم على الواتساب.. تعرضت إلى مجموعة من الانتقادات من طرف المستخدمين لكن ما هو السبب وما هو مشكل المستخدمين من هذه السياسة الجديدة التي أعلنت عنها شركة الواتساب؟ هذا ما سوف نتطرق إليه الآن في هذا المقال.
يعترض المستخدمون على الكم الهائل من البيانات، التي سوف تسمح السياسة الجديدة بالحصول عليها من الشخص. رغم بقاء الرسائل مشفرة تماما بين الطرفين.
إلا أن تطبيق الواتساب وباقي تطبيقات الفيسبوك ستعلم من الذي ستصل به، وفي أي وقت تتصل به، وكم الاتصالات التي تطرأ في اليوم.
أي أن تطبيق الفيسبوك والواتساب سوف يعلمان كل شيء عن حياة المستخدم الشخصية. وأيضا سوف يتدخلون فيه اهتمامات الإنسان الشخصية وبالتالي تقديم إعلانات من الفيسبوك حول اهتمامات التي يهتم به ذلك الشخص.
مثلا أنت تقوم بمحادثة صديقك عبر محادثة الواتساب. أي الرسائل عن هاتف إيفون، تلقائيا الفيسبوك سوف يقدم لك إعلانات حول هاتف الآيفون.
لان كلمه إيفون تعتبر من الكلمات الدلالية والمفتاحية في الدعاية. كما أن جميع أرقام الهواتف المسجلة لدى المستخدم سوف تصبح لدى جهات الأخرى بهدف إعلاني وتجاري.
حسب ما تقوله الشركة. لكن أكثر ما يخشاه المستخدمون هو مشاركة هذه البيانات بطريقه غير رسمية مع جهة أخرى أو مع أنظمة سلطوية قمعية.
في حين يخشى آخرون من أن يتمكن المخترقون من سرقة تلك البيانات. أو شرائها من شركات أخرى لتتم العملاء على بياناتهم لاحقا.
وهناك العديد من الشخصيات المشهورة الذين ساورتهم المخاوف حول السياسة الجديدة التي أعلن عنها الواتساب. ومن ضمن هؤلاء الأشخاص إيلون ماسك الذي عبر في حسابه عبر تويتر.
ودعا إلى استخدام تطبيق أكثر أمان وهو سيجنال كما أكد تطبيق سيجنال في التوتير لا توجد إعلانات الآن. معلومات المستخدمين وبياناتهم وليس مملوكة لهم وليس للتطبيق. وحسب موقع سي إن بي سي فإن التطبيق حصل على 7 مليون حول العالم بين الفترة الممتدة من ستة إلى عشرة يناير.
أي أن التطبيق حصل فقط في أربع أيام على سبعة ملايين تثبيت. وهذا الرقم كبير للغاية. وهناك الكثير من الناس من سخروا على الذين اعترضوا هذه السياسة الجديدة.
وقالوا إنه في مصر مثلا يقوم رجال الأمن بأخذ هواتف الناس وتفتيش في خصوصياتهم وبياناتهم الشخصية. وأنتم أيضا ما رأيكم حول هذه السياسة الجديدة. هل تتفقون معها أم لا؟ إذا أردتم مشاهدة فيديو حول هذا المقال فاضغط هنا