أروبا

عندما يقارن  البعض جمال بلده و نظافتها  يقارن بأروبا .و مثلا هنا في المغرب تسمى مدينة افران بسويسرا المغرب. لأنها من أنظف دول العالم أو يقارنون جمال و نظافة الأوروبيين بمحيطه. 

لكن هل حقا أوروبا نظيفة ؟  

 أوروبا في القرون الوسطى و حتى القرن الماضي ،كانت قدرة و متسخة لدرجة كبير .

 

لماذا ؟

لان الأوروبيين في ذلك الوقت كانوا يعتبرون النظافة من الكفر؛ على عكس الإسلام الذي يعتبر النظافة من الإيمان. و خير مثال مدينة باريس التي كانت متسخة و رائحتها جد كريهة.

 

 إذ كان يقضي سكان باريس حاجياتهم في أي مكان. و كذا كانوا يقضونها في أكياس بلاستيكية و يرمونها في الشارع .الشيء الذي جعل الكلاب ،و الخنازير ،و الفئران منتشرون في أي مكان.

 

 ليس هذا فقط بل حتى الأمراض و الأوبئة كالطاعون ،الذي قتل أزيد من 70 ألف شخص سنة 1348.

 

بسبب الاوساخ .و هذا الكلام  لم تأتي من وحي الخيال، بالعكس فأحد الكتاب الفرنسيين و الذي يسمى موراي يقول في كتابه “اعترافات بورجوازية”: إن الأوربيين كانوا يعتبرون أن الاستحمام كفرا.

 

ووصف مبعوث روسيا القيصرية ملك فرنسا لويس الرابع عشر بقوله: إن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البرى”.. وكانت إحدى جواريه تدعى دي مونت سبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك.

 

كما وصف احد الرحالة أحمد بن فضلان ان الروس «أقذر خلق الله، لا يغتسلون من جنابة، ولا يغسلون أيديهم من طعام، ويغسلون وجوههم ورؤوسهم بأقذر ماء.

 

 إذ يشتركون جميعًا في الاغتسال بالماء نفسه من إناء واحد يطاف به عليهم واحدًا بعد الآخر دون تغيير الماء وغسل الإناء».

 

ليس هذه الشهادة هي الوحيدة التي شهدها العرب أو المسلمين على قذارة أوروبا . لكي لا نكون قد كذبنا عليهم. ففي كتاب مدنية المسلمين في إسبانيا و الذي ترجمه محمد تقي الدين الهلالي عن الكاتب جوزيف ماكي .

 

 الكتاب يقول إن الملكة إيزابيلا ملكة قشتالة اغتسلت طول حياتها مرتين فقط. و ليست الوحيدة التي كانت متسخة.

 

فحتى الملك فيليب الثاني كان يعتبر الاستحمام جريمة ويعاقب كل من استحم.

كما  قسمت ابنة الملك على ألا تغير ملابسها الداخلية حتى ينتهي الحصار على أحد المدن التي كانت تحت حكمهم و الذي دام 3 سنوات . 

 

مما تسبب في وفاتها بسبب الأوساخ و الفيروسات .

إذا يمكننا القول ان العطور الفرنسية لم تخترعها فرنسا بهدف التجميل. بل صنعتها بهدف إخفاء رائحتهم الكريهة .

 

وحتى الآن لا يستخدم الأوروبيين الماء  لغسل المنطقة الحساسة، بل فقط يستعينون بورق الحمام. لكن المهم الان افضل من الماضي .و الفضل بطبيعة الحال يرجع للمسلمين الذين ادخلوا النظافة لأوروبا .

 

 إذ ذكر في العديد من المجالات التاريخية ،و الثقافية العربية ،على لسان المؤرخ الفرنسي دري بار .تأكد أن المسلمين هم من ادخلوا النظافة لأوروبا . 

 

ويقول المؤرخ انهم الأوروبيين مدينون للمسلمين بالحصول على الرفاهية في حياتهم .

و أضاف ان المسلمين علموهم كيفية الحفاظ على نظافتهم. وكذا إن المسلمين كانوا مهتمين بأنفسهم وكانوا يغيرون ملابسهم كما كان البعض يزينون ملابسهم بالأحجار الكريمة كالمرجان، و الياقوت و الزمرد .

 

كما ذكر أنهم لم يكونوا يهتمون بوسائل النظافة مثل الصابون. و يلجؤون أحيانا الى تقشير طبقات الأوساخ المتراكمة فوق الجلد.

 

و حتى في مذكرات الكاتب ساندور ماراي اكد باعتبار الأوروبيين الاستحمام كفر. بالتالي لا يهتمون بوسائل النظافة كالصابون. 

 

و حتى الصابون لم يعرفوه الا في القرن ،19 لكن فقط عند الطبقة الغنية .

لكن رغم توفره عند الأغنياء. الا انهم لم يكونوا يستحموا جيدا بسبب ندرة المياه و حتى لبناء الحمامات كان يجب توفر درجات حرارة مختلفة من المياه .و كذا لبنية تحتية جد متطورة.

 

 و هذا ما كانت تفتقده أوروبا و على عكس الأوروبيين كان المسلمون جد نظيفون بفعل توفر الماء و الحمامات .

 

وطبعا لان النظافة مهمة في الإسلام. كان المسلمون نظيفين .و هذا ما اخده الأوروبيين من المسلمين .

 

و ليس النظافة فقط فحتى طريقة جلوس النبلاء المسلمين و الأوربيين كانت مختلفة إذ كان يجلس السلميين على كراسي رائعة و يمشون على زرابي فخمة اما الأوروبيين كانوا يجلسون على كراسي غير مريحة تتكون من الخشب أو الحجر فقط .

 

و حتى الآن فلا يزال الأوروبيون غير نظيفين. و هذا ما ظهر في فترة الحجر .عندما تشاجر الناس على ورق الكمام. كما لا يزال الهولنديون لا يغسلون أيديهم بعد الحمام.

رابط تحميل كتاب مدنية المسلمين في إسبانيا

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version