يبلغ عدد المدخنين حول العالم  أزيد من مليار و 100 مليون شخص .ثلثهم في الصين.

أما عدد المتوفين بسببه  فيزيد عن سبعة ملايين وسبعمائة ألف.

وحسب الدراسات فإن 89 في المئة من المدخنين الجدد صاروا مدمنين على التدخين

قبل بلوغ  26 سنة.

المهم كل هذا واضح وحتى انتم عارفين بأن التدخين سم قاتل.

لكن من أين جاء  التدخين وما هي قصة ظهوره ؟؟

وإذا كان التدخين حقا سم قاتل وتعترف الدول بهذه القضية  كما  تكتب ذلك في علب  السجائر. 

فلماذا لا تمنع الدول بيع  التدخين في المحلات التجارية ؟

قصة التبغ:

دعونا نعود الى عام 1492 عندما وصل كريستوف  كولومب الى الاراضي الامريكية.

وجد السكان الأصليين اي الهنود الحمر يستخدمون نبتة اسمها توباغو.

إذ كانو يحملون وعاء ،فيه أوراق نباتية تحترق فتبعت  نار.

ليس هذا فقط بل كانوا يستخدمونها في العلاجات الطبيه وكذلك في الاحتفالات الخاصة تكتسب

شيئا من القدسيه.

 

وعندما كان الهنود الحمر يستخدمونها يدخلنا في حالة غريبة من السعادة والنشاط .

المهم عندما كان كولومب  عائد  الى اسبانيا أخذ معه النبتة الى اوروبا كتذكار له من امريكا .

وعندما وصل لأوروبا أعطى بعضها  لصديقه. وصديقه أعطاها هو ايضا  لاحد الاطباء  ليتباهى عليه.

واخباره انها تصلح لكل مرض.

 

بطبيعة الحال السيد الدكتور يريد فقط ان يريح دماغه من كتابة الوصفات الطبية.

ولهذا كلما زاره مريض إعطائه  توباغو كوصفة طبية .وأصبحت علاج لكل داء.

اشتهرت النبته وفي عام  1520 بدأت زراعتها فقط في البرتغال. 

لكن في عام 1560 حينما قالت  ملكة فرنسا لسفير فرنسا في البرتغال  jeun nicole ، أن ابنها

مريض جدا.

 

اقترح عليها نبتة التبغ  و أخبرها أنها  هي الحل. وطبعا قدم العلاج لابنها وأصبح في حالة جيدة.

بفضل التبغ. 

 

ومن ثم أصبحت توباغو  تسمى بالنبتة  الملكية. ومن ثم أعلنت فرنسا عن زراعة التبغ ، في ثلاث

مناطق من فرنسا. ولم يكن بإمكان  أي أحد أن يزرعها شخصيا ما عدا الدولة.

 

وفي عام 1600 بالضبط انتشر التبغ بسرعة البرق في كل المجتمعات. ولا احد لحدالان يعرف اضراره أما الدول هدفها هو الربح و رفع الاقتصاد .

 

وفي عام 1809 استطاع  أحد أساتذة الكيمياء أن يعزل المادة الأساسية المكونة للتوباغو.

واسمها بنيكوتين نسبة إلى السفير الذي أعطى النبتة لملكة فرنسا.

 

وفي نفس الوقت ظهر الناس الذين يريدون أن يبتكروا لها شكلا جميلا لتبدو بمظهر أنيق

ورائع على العموم لحد الأن كميات التبغ محدودة .

 

لكن  النقلة بدأت في 1845  إذ كانت تنتج  فقط  200 سيجارة في اليوم.

وفي نفس السنة اخترع رجل اله تصنع أزيد من 6000  سيجارة في الدقيقة الواحدة .

 

و في تلك الفترة بالضبط بدأت الأمراض الناتجة عن التبغ تنتشر بسرعة.

و بدأت التساؤلات تطرح حول سلامته و من تم ظهرت عدة حركات تمنع التدخين و تحاربه.

إذ في بلاد الفرس كانوا يقصون شفاه كل من وجد يدخن.

 

أما في القسطنطينية فإنهم يعدمون أو يحرقون كل من و جد يدخن.

أما موسكو فظهر قانون يأمر بضرب 60 ظربة لكل من وجد طبعا يدخن . 

 

لكن للأسف ورغم كل تلك القوانين التدخين إشتهر أكثر فأكثر وأصبح الإقبال عليه بكثرة .

لدرجة أنشئت سنة 1932  كونكورس اجتمع فيه جميع المدخنين ليصوتوا على أحسن مدخن.

وكانت سوزي  الأفضل .

 

لكن ما دام التدخين قاتل و يضم أزيد  من 70 مادة قاتلة .

فلماذا لا تمنع الدول التدخين؟

ببساطة لأن شركات التبغ  شركات ضخمه مسيطره. وتعتبر من أضخم  الصناعات في العالم.

كما تشكل عائدات  الضرائب من منتوجات التبغ من أهم مداخيل الدول.

 

كما أن شركات التبغ من اقوى الليبيات لأنها تعمل من وراء الكواليس تمول بطريقه غير مباشره .

الحملات  الانتخابية.

 

لكي لا يخلقوا قوانين  تمنع التدخين   عندما يفوزوا في الانتخابات .

إذا فإن التبغ يرفع اقتصاد البلاد و طبعا الاقتصاد هو أهم شيء .

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version